العنوان: ربط محتمل بين شدة الصدفية ونقص فيتامين D: آفاق جديدة للاستكشاف

تصيب الصدفية ما بين 2 إلى 3٪ من سكان العالم، حيث تظهر على شكل بقع حمراء مع ترسبات بيضاء على الجلد. في حين أنها معروفة كاضطراب التهابي مزمن، تظل آلياتها الدقيقة جزئيا غامضة. تنتج البقع الحمراء من التسلل للطبقة الخارجية للجلد من قبل الخلايا المناعية T، وهي خلايا مناعية تفرز سيتوكينات التهابية. وتكون الترسبات البيضاء، في الواقع، تجمعات من الخلايا القرنية الميتة. وبعض الحالات، حوالي 20٪، تكون خطيرة ومصاحبة لآلام المفاصل. الصدفية متوارثة وراثيا، وتحدث متعددة التحفيزات بيئيا.

ومع ذلك، تشير دراسة حديثة تم تقديمها في المؤتمر السنوي لجمعية الولايات المتحدة للتغذية إلى ربط محتمل بين شدة الصدفية ونقص فيتامين D. يمكن أن يكون لهذا الفيتامين، المعروف بدوره في تنظيم استقلاب العظام، تأثير أيضا على شدة هذا الاضطراب الجلدي. لاستكشاف هذا الارتباط، قام باحثون من جامعة براون بتحليل بيانات المسح الصحي الوطني ومسح التغذية، قاعدة بيانات أمريكية شاملة تمتد من عام 2003 إلى 2014.

كشفت نتائج الدراسة عن ارتباط بين مستويات فيتامين D المنخفضة وشدة الصدفية. بين مرضى الصدفية، كان لدى الذين يعانون من أقل مستويات فيتامين D أشكال الداء الأكثر خطورة. في المجموعة الأكثر تضررا، كان 39٪ من المرضى يعانون من نقص فيتامين D، مقارنة بـ 25٪ فقط في المجموعة الأقل تأثرا. ومع ذلك، أبرزت الدراسة أيضا أن استهلاك فيتامين D بزيادة يمكن أن يكون ساما وقد يتداخل مع علاجات أخرى.

بينما تقدم هذا الاكتشاف منظورًا جديدًا مثيرًا لفهم وعلاج الصدفية، يجب مراعاة الحذر. أظهرت الدراسات السابقة نتائج متباينة بشأن العلاقة بين الصدفية ومستويات فيتامين D. على سبيل المثال، لاحظت دراسة عام 2015 عدم كفاية فيتامين D بين الأفراد المصابين وغير المصابين بالصدفية، دون وجود فارق ملحوظ بين المجموعتين. ونتيجة لذلك، يتطلب تأكيد هذا الرابط مزيدًا من الأبحاث والتحقق.

إذا تم تثبيت الارتباط بين شدة الصدفية وفيتامين D، فقد يمكن أن يحدث ذلك ثورة في نهج العلاجات. قد يُعتبر تناول مكملات فيتامين D أو تعديلات في النظام الغذائي لتحسين حالة المرضى. ومع ذلك، يجب الحذر، حيث يمكن أن تكون الجرعات المفرطة من فيتامين D مضرة. يجب استشارة الأطباء وأطباء الأمراض الجلدية قبل النظر في أي شكل من أشكال تكميل فيتامين D. في هذه الفترة الانتقالية، تفتح هذه الدراسة آفاقًا لأبحاث جديدة لفهم وعلاج هذا المرض المعقد والمتنوع.

شاهد أيضاً

جائحة جديدة أشد خطورة من كوفيد-19: هل نحن مستعدون؟

إذا كنت قلقًا، فقد ترغب في تخطي السطور التالية. يحذر يوين كوك-يونغ، الباحث والطبيب البارز …