مقدمة
يُعتبر ارتفاع ضغط الدم حالة مزمنة تؤدي إلى زيادة مخاطر الأمراض القلبية والوفاة المبكرة. وتفيد منظمة الصحة العالمية بأن هذا المرض يصيب حوالي 1.28 مليار بالغ. الإدارة الفعالة لهذه الحالة تشمل الأدوية وتغييرات نمط الحياة، بما في ذلك النشاط البدني المنتظم. ولكن، يبقى السؤال: ما هو أفضل وقت لممارسة التمارين؟
دراسة حول التمارين الصباحية والمسائية
أجرى باحثون من جامعة ساو باولو دراسة لفحص تأثير التمارين البدنية في أوقات مختلفة من اليوم على ضغط الدم لدى كبار السن. شملت الدراسة 23 مشاركًا تم تقسيمهم إلى مجموعتين: مجموعة تمارس التمارين صباحًا وأخرى مساءً. بعد 10 أسابيع من التمارين على الدراجة الثابتة، أظهرت النتائج أن التمارين المسائية أكثر فعالية في خفض ضغط الدم، بسبب تنظيم أفضل للجهاز العصبي الذاتي.
آليات تنظيم ضغط الدم
يرجع تأثير التمارين المسائية إلى تحسين حساسية المستقبلات الشريانية التي تكتشف تغييرات ضغط الدم وتضبط معدل ضربات القلب وقطر الأوعية الدموية. زيادة حساسية هذه المستقبلات تعني قدرة أفضل على الحفاظ على ضغط دم مستقر، مما يقلل من مخاطر مضاعفات ارتفاع ضغط الدم.
أمثلة وشهادات
أفاد المشاركون بتحسن في شعورهم بالراحة وانخفاض التوتر بعد التمارين المسائية. قالت ماريا، إحدى المشاركات البالغة من العمر 68 عامًا: “لاحظت استقرارًا في ضغط الدم وشعرت بالاسترخاء بعد جلسات المساء، مما ساعدني أيضًا على النوم بشكل أفضل”.
توصيات عملية
ينصح مرضى ارتفاع ضغط الدم بدمج التمارين البدنية في روتينهم اليومي. إلى جانب الفوائد القلبية الوعائية، يمكن أن تساعد التمارين في تقليل التوتر وتحسين نوعية النوم وزيادة الطاقة العامة. بينما تشير الدراسة إلى أن التمارين المسائية قد تكون أكثر فائدة، من المهم اختيار الوقت الذي يناسب نمط حياة الشخص والالتزام به بانتظام.
خاتمة
تقدم الدراسة البرازيلية أدلة قوية على أن التمارين المسائية قد توفر فوائد إضافية في إدارة ارتفاع ضغط الدم. ومع ذلك، يبقى الأهم هو الحفاظ على النشاط البدني المنتظم بغض النظر عن وقت اليوم. يجب على الأفراد استشارة طبيبهم لتحديد برنامج التمرين الأنسب لحالتهم الصحية.