مع تقدم الأعمار، يصبح فقدان الكتلة العضلية والقوة تحديًا شائعًا. تشير دراسة حديثة نُشرت في مجلة العناصر الغذائية إلى أن دمج البروتينات النباتية، مثل الصويا، قد يكون مفيدًا في تباطؤ هذه العملية لدى كبار السن.
التأثيرات الإيجابية للصويا على كتلة العضلات لدى كبار السن: قام الباحثون من جامعة نيوكاسل في أستراليا بمراجعة البيانات من 13 دراسة أُجريت على مدى العشرين عامًا الماضية في دول مختلفة بما في ذلك الولايات المتحدة، هولندا، اليابان، البرازيل، إيران، والصين. شملت هذه الدراسات 806 مشاركين تضمنوا الصويا في نظامهم الغذائي. أظهرت النتائج زيادة في كتلة العضلات بين كبار السن الذين استهلكوا الصويا.
المقارنة مع التدخلات الأخرى: يركز مؤلفو المقال على أن البروتينات النباتية أثبتت فاعليتها بنفس قدرة التدخلات الأخرى المراقبة، مثل البروتينات الحيوانية، وممارسة النشاط البدني بمفرده، أو مزيج من التمارين مع البروتينات الحيوانية، في الحفاظ على كتلة العضلات لدى كبار السن. ومع ذلك، يبرزون أهمية إجراء مزيد من البحوث، مع التركيز على الكبار بعمر أكبر، واختبار مصادر أخرى للبروتينات النباتية مثل البازلاء والميكروالجي، وتقييم الاختلافات المحتملة بين الذكور والإناث.
التأثير الإيجابي على فقدان الدهون: بالإضافة إلى زيادة كتلة العضلات، يبدو أن البروتينات النباتية تعزز أيضًا فقدان الدهون، وهو جانب مهم بشكل خاص لكبار السن الذين يميلون إلى تراكم المزيد من الدهون في الجسم. وهذا مرتبط بانخفاض أكثر وضوحًا في كتلة العضلات، ومقاومة الأنسولين، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بمضاعفات صحية والوفاة.
الختام: يسلط المؤلفون الضوء على أهمية العثور على تدخلات مرتبطة بنمط الحياة، مثل زيادة استهلاك البروتينات النباتية، التي يمكن أن تساعد في تقليل الدهون في الجسم في السكان الذين يواجهون مخاطر عالية مثل كبار السن.
أين تجد البروتينات النباتية؟: تأتي البروتينات النباتية من مجموعة متنوعة من الأطعمة، بما في ذلك البقوليات (العدس، الفاصوليا، البازلاء، الفول، الصويا)، والمكسرات (اللوز، الجوز، البندق)، والحبوب، والكينوا. هذه المنتجات لا تحتوي فقط على نسب عالية من البروتينات، ولكن أيضاً على مغذيات أساسية مثل البوليفينولات، والألياف، والدهون غير المشبعة، والتي تعتبر جميعها مفيدة للصحة من خلال تقليل التهابات الجسم وتحسين صحة القلب.