علاج ثوري لمرض السرطان يفتح آفاقًا جديدة في المجال الطبي

يبدو أن العلاج الواعد للسرطان سيغير قريبًا النهج التقليدي في العلاج. تخيل مستقبلًا يمكن فيه التغلب على السرطان دون الحاجة إلى الجراحة أو العلاج الكيميائي المرهق أو العلاج الإشعاعي الذي يتسبب في آثار جانبية خطيرة. يبدو أن هذا المستقبل بات قريبًا جدًا بفضل تقدم كبير في مجال العلاج المناعي. حيث كشفت تجربة سريرية في مرحلتها الثانية عن نتائج مذهلة باستخدام علاج موجه لنوع معين من سرطان القولون والمستقيم المتقدم.

دوستارليماب gxly: خطوة مهمة في العلاج المناعي

العلاج الجديد الذي تم اختباره، والمعروف باسم dostarlimab-gxly، هو جسم مضاد وحيد النسيلة يستهدف بروتينًا يسمى PD-1 يوجد على سطح الخلايا المناعية. عند تعطيله، يُعزز استجابة الجهاز المناعي للقضاء على الخلايا السرطانية. وقد أظهرت هذه الطريقة إمكانيات كبيرة لدى المرضى الذين يعانون من “نقص في نظام إصلاح الأخطاء” (dMMR)، وهو نوع فرعي من السرطان يشكل 5 إلى 10% من حالات سرطان القولون والمستقيم.

شفاء كامل لجميع المرضى المعالجين

نتائج التجربة السريرية غير مسبوقة. من بين 42 مريضًا مصابًا بسرطان المستقيم المتقدم، وصل جميعهم إلى مرحلة الشفاء الكامل واختفاء الورم تمامًا. والمثير للدهشة هو أن هذه النتائج تم تحقيقها دون اللجوء إلى الجراحة أو العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.

تحمل ممتاز للعلاج

بالإضافة إلى فعاليته، يتميز dostarlimab-gxly بملف تحمل جيد جدًا. فقد كانت الآثار الجانبية خفيفة إلى معتدلة، دون وجود حالات خطيرة، مما يعد تحسنًا كبيرًا مقارنة بالعلاجات التقليدية التي تسبب مضاعفات شديدة.

توسيع الآفاق نحو أنواع أخرى من السرطانات

بعد نجاح هذه التجربة، تخطط شركة GSK لتوسيع الدراسات لتشمل أنواعًا أخرى من سرطان القولون والمستقيم. وإذا ما تم تأكيد هذه النتائج على نطاق أوسع، فقد يصبح dostarlimab-gxly بديلًا فعالًا للعلاجات الحالية، مما يبعث الأمل في نفوس الكثير من مرضى السرطان.

شاهد أيضاً

الأولى على مستوى العالم: باحثون يزرعون كلى بشرية في خنازير

في إنجاز مبهر، نجح الباحثون في زراعة كلى بشرية داخل أجنة خنزير. الكلى البشرية في …