خرافات حول الأطعمة المحرقة للدهون: توضيحات وأمثلة

الاعتقاد بأن بعض الأطعمة يمكنها استهداف الدهون في الجسم والتخلص منها مباشرةً هو اعتقاد شائع، ولكن في الغالب، هذه الادعاءات تستند أكثر إلى استراتيجيات التسويق عوضًا عن الأدلة العلمية الراسخة. يساعدنا أخصائي التغذية رافاييل غرومان على التفريق بين الحقيقة والخيال. إليكم تحليلاً مفصلاً لبعض الأطعمة التي غالبًا ما يُزعم أنها تحرق الدهون، بالإضافة إلى أمثلة إضافية لإلقاء الضوء على هذا الموضوع.

الأناناس
طويلًا ما تم الاحتفاء بالأناناس لخصائصه المحرقة للدهون بسبب البروميلين، وهو إنزيم يوجد في ساقه، حيث يساعد الأناناس في هضم البروتينات لكنه لا يكسر الدهون. يوضح رافاييل غرومان أن البروميلين قد يؤثر على جدران الخلايا الدهنية، ولكن لا توجد دراسات مقنعة تثبت تأثيرًا كبيرًا على فقدان الوزن.

الخضروات الخضراء
الأطعمة مثل الكراث والهليون والخيار والشمر منخفضة السعرات الحرارية وغنية بالألياف والماء، مما يمكن أن يساعد في خلق شعور بالشبع ويساهم في فقدان الوزن عن طريق تقليل احتباس الماء، لكنها لا تعمل مباشرة على الدهون في الجسم.

عصير الليمون
بينما غالبًا ما يعتبر عصير الليمون مساعدًا على فقدان الوزن، فإن تأثيره محدود على إدارة الدهون على مستوى الكبد، حيث يسهل التخلص منها عبر القنوات الصفراوية ولكن لا يؤثر على الدهون المخزنة في أماكن أخرى من الجسم، مثل البطن.

الشاي الأخضر
يمكن للشاي الأخضر أن يزيد قليلاً من التوليد الحراري وبالتالي الإنفاق السعري، لكن التأثير متواضع ويتطلب استهلاكًا كبيرًا ليكون ذا معنى. غالبًا ما تواجه الدراسات التي تذكر فقدان الوزن المرتبط بالشاي الأخضر انتقادات لمحدودية منهجيتها.

القرفة
على الرغم من أن القرفة يمكن أن تساعد في تعديل مستويات السكر في الدم، فهي تعمل بشكل أساسي كمضاد للأكسدة ولا يمكن تصنيفها ضمن الأطعمة المحرقة للدهون.

الفلفل الحار
يمكن للكابسيسين، وهو مضاد للأكسدة في الفلفل الحار، أن يحفز بشكل طفيف إنفاق الطاقة وأكسدة الدهون، لكن هذه التأثيرات ضعيفة جدًا لاعتبارها حلاً فعالاً لفقدان الدهون. لا تزال الدراسات غير كافية لتأكيد فائدة ملموسة على فقدان الوزن.

الكونجاك
المعروف بتأثيراته في كبح الشهية بسبب ألياف الجلومانان، قد يكون الكونجاك هو الأقرب إلى “حارق الدهون” في هذه القائمة، حيث يمكنه المساعدة في التقاط الدهون والسكريات في القولون والتخلص منها قبل الامتصاص.

أمثلة إضافية للأطعمة التي يُساء فهمها كحوارق للدهون

  • القهوة: بينما يمكن للكافيين أن يزيد مؤقتًا من إنفاق الطاقة، إلا أنه لا يسبب فقدانًا كبيرًا للدهون.
  • خل التفاح: على الرغم من ادعاءات تعزيزه لفقدان الوزن، لا توجد دلائل قوية على تأثيراته المباشرة على حرق الدهون.
  • اللبن اليوناني: غني بالبروتين وغالبًا ما يُوصى به في الأنظمة الغذائية للمساعدة على الشعور بالشبع، لكن ليس لديه خصائص حرق الدهون الذاتية.

في الختام، بينما قد تسهم بعض الأطعمة في إدارة الوزن بشكل أفضل أو تحسين الصحة الأيضية بطرق متنوعة، ينبغي تعديل التوقعات بخصوص قدرتها على حرق الدهون وفقًا للعلم الحالي، بدلاً من الادعاءات المبالغ فيها.

شاهد أيضاً

علاج جديد واعد لمرض باركنسون

Lixisenatide، وهو دواء طورته شركة Sanofi ويستخدم بالفعل ضد مرض السكري من النوع 2، يمكن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *